قيل الحب جنون وانا عشقت تلك العيون
قيل بأن السماء تمطر ان كان فيها غيوم
وأول ما قلت لي يومها… كيف أنت؟
ولقد دار في خلجان فكري انك تسألين
لا تسألين عن حالي وكيف هي واين اصبحت
بل كيف أنت.. كيف تجد بطش نظراتي اليك
وكيف تجد الامل بعيناي وانت قتيل ام شهيد
وددت يوم سألتني كيف أنت…
أن اجيبك بكلمات لا ترد… لا تجدين تفسير لها
وددت لو قلت لك.. أحبك
فانا غدوت سقيم وكل من مر بي سقم
انا سقيم بحبك… وكل من رأى عينان احبك
ليس لان اللحظة كانت مناسبة.. ولا لجمالك
وليس لصوتك الذي بعثر كياني
وليس لتلك الضحكة التي رمتني وبعثرتني
بل لاني بالفعل… أحبك.. نعم أحببتك
عند سؤالك كيف أنت…
لكم كنت جبانا… وكنت مبعثرا
حتى لجمت لساني..
كنت أخاف ان نفترق.. أن بحت ما على لساني
كنت اجبن من أن اعترف بمكنون الفؤاد
ففكره الفراق تؤلمني… حتى إن احببتك
فالحب حتى من جانب واحد… لا يؤلم
لا يبكي… لا يجرح.. لا يفرق بين الأحباب
والان تسألني… كيف أنت
انا الابله الذي أحبك منذ رؤياك
ولا يهمني الان ان اخفي بلاهتي
انا المجنون… انا الغارق بتلك العيون
انا… انا عشقتك من أول همس شفاتك
ولا يهمني ما يقولون…
انا من رسمت بسؤالك حدود حريتي
انا من كسرت كالزجاج من همسك
انا المريض الذي انتظر الشفاء
ولا يشفيه الا سؤالك… كيف أنت ؟
انا الأحمق الذي لم ياخذك بين ذراعيه
لم يجرؤ على نطقها يوما….
انا أحبك انت… ولا أقبل الا ان اسكن عيناك
هذه اعترافاتي…
فأن سألتني يوما كيف أنت…
احتملي مني الجواب….
بقلم : محمد حسين